مفهوم التسويق الشبكي

من المعروف أن أي إنسان يحاول أن يخلق لنفسه فرصة عمل إضافية تساعده على العيش بحياة كريمة، لكن قد لا يحقق العمل الروتيني هذا الأمر، فصحيح أنك ستتمكن من الحصول على دخل إضافي، لكن سيكون الأمر مجهداً للغاية، ومع مرور الوقت لن تعينك صحتك ولن يدوم شبابك للاستمرار به، كما أن عملية استبدال الوقت بالمال ستكون متباطئة مع الزمن، فجميعنا يعلم أن لديه أربع وعشرين ساعة فقط في اليوم، إذا فالوقت الخاص بالعمل الإضافي محدود، وأصعب وقت يأتي عندما لا نتمكن من استبدال الوقت مقابل المال، ومن المحتمل حينها أن يتوقف المدخول، من هنا نستنتج أن الحل يكمن في عدم استبدال كامل الوقت بالمال، بمعنى آخر يمكنك إلى جانب عملك اليومي أن تقوم بخطوة بناء إضافية قد تستغرق بعض الوقت (وذلك على حسب صقل مهارتك) تلك الخطوة تمثل مجال عمل بسيط في التسويق الشبكي.

فالتسويق الشبكي اليوم يعد طريقة مثلى في إدارة الأعمال، حيث استطاعت شركات كثيرة أن تتبنى هذا النهج من العمل، واليوم أصبح التسويق الشبكي أحد أكثر الركائز قوة في قيادة الاقتصاد، كما يعتبر الكثير من رجال الأعمال أن التسويق الشبكي هو عمل المستقبل، ولكن حتى وقت قريب كان هناك سوء فهم لهذه الطريقة في التسويق، حيث ظن البعض أن التسويق الشبكي هو أسهل طريقة لجمع الثروة، وكان يتوجب على قادة العمل في مجال التسويق الشبكي أن يوضحوا مدى جدية  وأهمية وقانونية هذه الصناعة الضخمة، التي أثبتت فعلاً أنها أمثل طريقة لتسويق المنتجات، والأكثر عائداً سواء للعملاء (الزبائن) أو لقادة العمل على حد سواء، لكن السؤال الآن متى بدأ التسويق الشبكي؟ ومن هم أبرز مؤسسيه ورواده؟

بعد البحث في أهم المراجع بخصوص نشأة التسويق الشبكي، تمكنت من إيجاد الدليل على أن التسويق الشبكي كان موجودًا منذ أكثر من مئة عاماً، ويسعدني أن أقدم لكم ملخصاً عن تاريخ هذا العمل:

يمكننا القول أن تاريخ التسويق الشبكي يعود إلى منتصف القرن التاسع عشر، وذلك عبر فكرة بسيطة تقوم على بيع المنتجات مقابل العمولة، كما بدأت ظاهرة بيع أصحاب المصانع لمنتجاتهم إلى أصحاب محلات التجزئة والأفراد، ثم يقوم هؤلاء بدور الموزعين المحليين للمنتجات ويأخذون العمولات على مبيعاتهم، وفي عام 1886م بدأت شركة (جي آر واتنكس) الطبية بتسويق سلعها ومنتجاتها للمستهلك بشكل مباشر، كذلك عمد صاحب ومؤسس ماركة (هاينز) شركة الكاتشب العالمية، إلى اتباع نظام أقرب إلى التسويق الشبكي الحالي، إذ منح حوالي أربعمائة شخص وكالة بيع منتجه والتسويق له مقابل عمولة، كما عمل هو معهم كبائع متجول وذلك قبل أن يضع حجر الأساس لمصنع الكاتشب والمخلل بحوالي عقدين من الزمن.