تصلني يوميًا مجموعة من التساؤلات من كثير من الشباب الذين يرغبون
بتحقيق الاستقلال المالي، وأغلب تلك الأسئلة تدور حول حكم التسويق الشبكي في الإسلام
وهل التسويق الشبكي مباح شرعًا، أم أنه محرم في الإسلام، وبالتأكيد فإن الإجابة عن
هذا السؤال لا تكون من خلال كلمة مباح أو كلمة محرم، فهناك
أنواع وأنماط عديدة للتسويق الشبكي ولشركات التسويق الشبكي، ولذلك لمعرفة حكم التسويق الشبكي في الإسلام لابد لنا أن نحدد وبدقة نوع الشركة
ونمط التسويق الشبكي الذي نبحث عن حكمه.
ما هو حكم التسويق الشبكي في الإسلام؟
يختلف
علماء الفقه الإسلامي حول حكم التسويق الشبكي فمنهم من قال بإباحته مطلقًا، ومنهم
من قال بتحريم بعض أنماطه وإباحة أنماط أخرى، ولكي نخرج من الخلاف فإننا نلتزم عند
العمل في التسويق الشبكي بضوابط محددة تخرج المسوق الشبكي من الشبهات، وتجعل عمله
ضمن دائرة الإباحة عند جميع العلماء، والضوابط التي تجعل حكم التسويق الشبكي في الإسلام هو الإباحة هي:
-
اختيار المنتج واختيار شركة التسويق الشبكي: يعتبر الاختيار الصحيح للمنتج فضلًا عن أنه السبب الحقيقي وراء نجاح
المسوق الشبكي أو فشله، كذلك هو من أهم الضوابط التي تجعل حكم التسويق الشبكي في الإسلام ضمن دائرة الإباحة، حيث إن المنتج
الجيد المنافس في الأسواق، يجعل المسوق يقوم بعملية الترويج للمنتج وليس للعمولة،
حيث يقول بعض العلماء بتحريم بيع العمولة، في حين أن كل العلماء يفتون بإباحة بيع
المنتج، وأما اختيار شركة التسويق فهو عائد لمعرفة إن كانت شركة التسويق تهدف
للترويج للمنتج الخاص بها، أم أنها تهدف لجمع الأرباح من خلال العمولات، وخاصة تلك
الشركات التي تضع شروطًا غير منطقية على المسوق مثل اليمين واليسار والنقاط
وغيرها، والتي تشير إلى أن تلك الشركات غير مهتمة ببيع المنتج وإعطاء عمولة البيع
للعميل بقدر اهتمامها بالتسويق للعمولة بحد ذاتها.
-
دراسة متعمقة لنظام عمل شركة التسويق الشبكي: ويقصد بذلك التركيز على أهداف الشركة من التسويق الشبكي، والتركيز على
طريقة دفع العمولة للمسوقين، وهل هي على طبقات محدودة أم غير محدودة، فعادة
الشركات التي تمنح المسوق عمولة تستمر لطبقات متعددة وغير محدودة، هي شركات غير
قادرة على الاستمرار، وستنهار بشكل أكيد، والعمل مع الشركات التي تعطي عدد غير
محدود من الطبقات، يدخله العلماء ضمن الغرر أو المقامرة، وهو سبب تحريم بعض
العلماء لهذا النمط من التسويق الشبكي، ولذلك وللخروج من الخلاف، احرص على أن تحصل
على عمولتك من تسويقك المباشر، أو تسويق أحد أفراد فريقك الذي قمت أنت بتدريبه، وبهذه
الطريقة يكون حكم التسويق الشبكي في الإسلام ضمن
دائرة الإباحة بإجماع العلماء.
وبهذا
نجد أن حكم التسويق الشبكي في الإسلام مرتبط
بشكل أساسي بنوع المنتج ونوع الشركة، ولهذا احرص على
اختيار الشركة والمنتج قبل دخولك في التسويق الشبكي، وقد خصصنا في أكاديمية
التسويق الشبكي قسم خاص بشركات التسويق الشبكي، وستجد مجموعة من الشركات العربية
الرائدة التي تحقق جميع ضوابط التسويق الشبكي وتجعل حكم التسويق الشبكي في الإسلام
ضمن دائرة الإباحة.