شركات التسويق الشبكي ذات الطبقة الواحدة

0
نهدف في حديثنا عن شركات التسويق الشبكي أن نوضح أنماط الأنظمة التي تعتمدها هذه الشركات، وفي هذه المقالة سنتحدث عن شركات التسويق الشبكي ذات الطبقة الواحدة وهي إحدى المعتمدة في شركات التسويق الشبكي، وسنحاول المقالة تحديد النقاط الخلافية في هذا النمط من الشركات، ونوضح إن كانت شركات التسويق الشبكي ذات الطبقة الواحدة توافق الضوابط الشرعية في العمل بالتسويق الشبكي، وإن كانت بالفعل من الأنماط التي يمكن أن ينجح فيها المسوق الشبكي، سواء المبتدئ أو الخبير.

نمط عمل شركات التسويق الشبكي ذات الطبقة الواحدة

إن نظام عمل شركات التسويق الشبكي ذات الطبقة الواحدة هو أحد أنظمة التسويق الشبكي، وهو يقوم على مجموعة من القواعد أهمها:

-          في شركات التسويق الشبكي ذات الطبقة الواحدة: يكون التركيز على بناء شبكات تسويق أفقية كبيرة، حيث تكون الجبهة الأمامية لكل مسوق عريضة، فتسمح الشركة للمسوق الشبكي ببيع المنتج بطريقة التسويق المباشر لأكبر قدر ممكن من الأشخاص الذين يعرفهم شخصيًا، ويسمح له ببيع المنتج من خلال إجراء جولات على الأشخاص والشركات المهتمين بهذا المنتج والبيع المباشر لهم، فهدف الشركة الأساسي هو بيع المنتج، والمقصود بالجبهة الأمامية هي الخط الأول الذي يلي المسوق الشبكي، وفي شركات التسويق الشبكي ذات الطبقة الواحدة يسمح للمسوق بتكوين جبهة أمامية لا حدود لطولها، فتركيز الشركة هو على التوسع الأفقي.


شركات التسويق الشبكي ذات الطبقة الواحدة


-          في نظام عمل شركات التسويق الشبكي ذات الطبقة الواحدة: يسمح للمسوق الشبكي أن يدرب فريقه المكون من الجبهة الأمامية ليقوم كل من عناصر الفريق بتكوين جبهة أمامية خاصة به، وتكون عريضة أيضًا، حيث لا تحد الشركات المسوق الشبكي، بل تترك المجال له لبيع أكبر عدد ممكن من المنتج، وتشكيل جبهة أمامية عريضة.

كما هو واضح من نظام شركات التسويق الشبكي ذات الطبقة الواحدة أنها شركات تهدف بشكل أساسي إلى بيع المنتج وليس إلى بيع العمولة (الذي يحرمه بعض العلماء) والبيع المباشر باتفاق العلماء هو ضمن دائرة الإباحة، أما بالنسبة للنقطة الثانية في شركات التسويق الشبكي ذات الطبقة الواحدة فهي موضوع العمولة، فمع أن هذا النوع من الشركات يركز بشكل أكبر على منح عمولة للمسوق لبيع أكبر قدر من المنتج بشكل مباشر، إلا أنه يعطيه أيضًا عمولة عن بيع المنتج من قبل الطبقات التي تليه، وبالتالي هنا ندخل في شبهة الغرر والمقامرة التي قال بعض العلماء بتحريم التسويق الشبكي بسببها، لذلك يتم الخروج من هذه الشبهة من خلال اختيار الشركات التي تقدم العمولة لك عن كل عملية بيع مباشر تقوم به، وتقدم عمولة لك عن أي عملية بيع مباشر يقوم بها أحد أفراد فريقك الذين قمت بتدريبهم بشكل مباشر، أي الحصول على العمولة وفق طبقتين فقط، وليس أن يكون عدد الطبقات التي ستحصل منها على عمولة غير محدود، وبهذه الطريقة يكون العمل وفق عقد الجعالة أو السمسرة، وهو ما يتفق العلماء على إباحته، وهناك مجموعة شركات عربية تعمل بنظام قريب من هذا النظام، مثل شركة رواج وشركة النعيم وغيرها من الشركات العربية الرائدة، أنا شخصيًا جربت العمل مع الشركتين المذكورتين، حيث تمنح الشركة عملائها نظامًا تسويقيًا خاليًا من أي شبهة شرعية، فتدفع عمولة 10% من سعر المنتج عن كل عملية بيع مباشر يقوم بها المسوق الشبكي، وتدفع أيضًا عمولة 10% عن كل عملية بيع مباشر يقوم بها أحد أفراد فريقك الذين قمت بتدريبهم، وليس لك أي عمولة من الطبقات التالية خروجًا من شبهة الغرر والمقامرة، وتقدم مثل هذه الشركات العربية منتجًا متميزًا جدًا حيث إنها شركات قائمة ومنتجها منتشر في الأسواق قبل إدخال الخطة التسويقية لديها، وقد خصصنا عدة دروس في الأكاديمية للحديث عن الشركات العربية التي تقدم للمسوقين الشبكيين خطط تسويقية، بعيدة عن كل الشبهات، وبأسلوب قريب من نظام شركات التسويق الشبكي ذات الطبقة الواحدة.

حقوق النشر محفوظة لأكاديمية التطوير الذاتي. يتم التشغيل بواسطة Blogger.